FR | EN
HOME | CAREER | CONTACT US
STUDENT   LOGIN


STUDENT LOGIN CALENDAR EVENTS & ACTIVITIES  
Recital Honoring Fr. Youhanna Khawand

تراتيلٌ وأغاني صدحت في المدرسة المركزيّة بأفواه جوقة سيّدة طاميش تكريمًا للأب الحبيس يوحنا الخوند

 

المدرسة المركزيّة اختارت وقطفت الموعد تكريمًا لمن حوّل المحابس الى مناسك، والبخور الى أنفاس، وقمحة الحب أنشودة صلاة.

من صيدون الى قزحيا، مسيرة خطّها وعاشها وشهد لها راهب لم يترّهب إلاَّ للإنجيل والصلاة والوحدة والإنعزال، وأغنية صلاة رنّمها وكأنه يريد أن يصل الأرض بالسماء، وأن يختصر الكون بمحبسته المديدة الآفاق.

ألّفَّ وكتب وترجم وأتقن اللغات القديمة، وشحّت عيناه بحثًا وتنقيبًا، واغتنى عقله إرشادًا ووعظًا، وألهبَ حجّاجه بمسحة نورانية من الإنجيل.

حبيسٌ وناسكٌ سليل رهبانيّة ما بخلت يومًا في الحياة النسكية، حين طوّعت الحجر لتحوله الى واحة صلاة ومحابس وأديار، ووادي القديسين خير ناطق على ذلك.

إنطلاقًا مما قدّمه هذا الراهب الى الكنيسة مجتمعة والأم الرهبانيّة، اتخذ الأب أنطوان سلامه المبادرة العفوية واستجمع جميع قصائده وتراتيله ليترجمها في رسيتال تحت عنوان: "صلاه وغنيّه" وذلك يوم السبت 14/4/2018، حيث ارتفعت أصوات جوقة سيّدة طاميش بإدارة الأب سلامه، وكوكبة من العازفين في الهواء الطلق للمدرسة المركزية، علَّ صدى الترانيم تصل الى مسامع قنوبين.

حضر الرسيتال الأبوان المدبران العامان جوزيف القمر وطوني فخري ولفيف من رؤساء الأديار والرهبان والرعايا، بالإضافة الى أسرة المدرسة المركزية.

توّلت تقديم الإحتفال الإعلامية ليلى الداهوك، ثمَّ استعاد شقيقه الأب لويس الخوند أيام الطفولة وملامح الدعوة الرهبانية على شقيقه "داوود" المعروف بـ"يوحنا" في الرهبانية، وأسهب في انتقاله من سيدة مشموشة الى دير الإبتداء في غوسطا ثم جامعة الروح القدس الكسليك وتخصصه في روما في الكتاب المقدس، وعلّم في كلية اللآهوت سبع وعشرين سنة، وعاش مع المهجرين في دير الأرمن عشر سنوات، يخدمهم إنطلاقًا من مبدأ: "ما جئنا لنُخدَم، بل لنَخْدُم".

ناداه الرب الى محبسة سيدة طاميش لينتقل الى قزحيا يتغلغل في أسرارها، رافعا الصلوات على نيّة الجميع بروحٍ متجردة وقهر للذات وحرمان للنفس، تمثلاً بمن سبقه على طريق الفضائل والقداسة.

 

صدحت الجوقة بسيلٍ من التراتيل والأغاني والأناشيد التي نظّمها أو حوّلها الأب الحبيس يوحنا الخوند بطريقة نقلت الحضور الى التلاقي مع الله وجهًا لوجه فوق إغراءات هذه الأرض وتحت قبّة السماء.

وانتهى الإحتفال بروبرتاج وثائقي أشرف عليه المدير العام للمدرسة الأب وديع السقيّم، وأخرجه الفنان ميشال أبي هاشم، حيث أطلَّ الحبيس ومنح الحضور صلاته وبركته، ليتمتم بصوته الذي أثقلته السنوات ولم تنهِهِ عن الغناء تراتيلاً تمجّد الله وملكوته.