مروان خوري بدقيقة يوجّه رسالة إنسانيّة       نادر الأتات يغنّي "الكورونا" ويحثّ النّاس أن يبقوا بالبيت       يوسف الخال لـ يوسف الخال: "بضّل قد الذرّة بترابك"       تكريم أمين معلوف       هل جاكي شان مُصاب بفيروس كورونا؟       تعرف على أكثر الدول أمانا عالمياً وعربياً       حصل على اللقب وتوفّي... أكبر معمر بالعالم       لا علاج ولا لقاح حتى الآن لـ"كورونا"       فيروس كورونا يوقف جان يامان في إيطاليا       جورج وسوف يودّع والدته "ماما يا ماما"      
بطاركة الشرق افتتحوا مؤتمرهم في واشنطن لدعم المسيحيين في الشرق

افتتح مؤتمر بطاركة الشرق الكاثوليك اعمال مؤتمره في العاصمة الاميركية واشنطن بدعوة من جمعية الدفاع عن المسيحيين في الشرق وذلك لدعم المسيحيين في الشرق بلقاء اعلامي في نادي الصحافة شارك فيه الى البطاركة رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري وعدد من ممثلي الطوائف المسيحية في الشرق وممثلون عن الاحزاب المسيحية اللبنانية وحشد من المهتمين.وقد شددت الكلمات التي القيت على "ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي قرارات حاسمة بشأن المنظمات الارهابية وتمويلها لانه لا يجوز قتل وتهجير المسيحيين من بيوتهم بل يجب حمايتهم وتأمين عودتهم الى منازلهم بكرامة"ØŒ مؤكدين ان "المسيحيين ليسوا أقليات في هذا الشرق بل هم موجودون منذ أكثر من ألفي سنة وأن لا وجود وقيمة للشرق من دون مسيحييه".وألقى البطريرك الراعي كلمة دعا فيها الولايات المتحدة الاميركية إلى أن تأخذ موقفا واضحا وخطوات أكثر لحماية المسيحيين الذين يتعرضون للقتل والتهجير على يد داعش والمنظمات الارهابية"ØŒ مشيرا إلى أن "الشرق هو وطن المسيحيين واليوم هم مهددون بالزوال في ظل ما يحصل لهم"ØŒ وقال :"نحن جئنا الى واشنطن لنقول بأنه لا يحق لأحد أن يترك المجتمع البشري وكأننا عدنا الى العصر الحجري كما حصل مع المسيحيين في العراق والموصل حيث أجبروا الناس على ترك منازلهم بالقوة والعالم العربي والغربي لم يحرك ساكنا، فهل يجوز هذا لا أحد يستطيع إيقاف الوحش الزاحف باتجاه الناس، لذلك نحن هنا لنقول إن هذا جرم كبير بحق الانسانية وعلى المجتمع العربي والاسلامي اولا والغربي ثانيا ان يعرفوا ان المسيحيين ليسوا اقليات ونحن الاصل منذ الفي سنة في العراق وسوريا ولبنان ومصر والاردن، بنينا هذه الاوطان وما زلنا حتى اليوم تجاريا واقتصاديا وثقافيا ودينيا وماليا وروحيا، فلسنا اقليات".أضاف :"دول العالم مجبرة على ايقاف وردع هذه التنظيمات الارهابية وقف الدعم لها ومجبرة ايضا على اعادة الذين هجروا الى بيوتهم وتأمين الحماية لهم، لا يحق للمجتمع العربي والدولي والاسلامي التفرج عما يحصل من انتهاك للحقوق البشرية، فإما ان يكون هناك عدالة في هذا العالم واما عدنا الى شريعة الغاب. جئنا الى واشنطن أعظم مدينة للقرار لنقول إنه لا يمكن أن نعيش شريعة الغاب ومن هذا المكان الذي من خلاله نستطيع مخاطبة العالم كله نقول: "لسنا هنا من اجل الدفاع عن مجموعات صغيرة بل عن المجتمع البشري ومن المعيب اليوم على العالم أن يسمح ويسكت على مجموعات تكفيرية وارهابية لقتل الناس ايا كانوا هؤلاء الناس، فيجب ان يكون هناك مسؤولية متكاملة بين الدول العربية اولا والاسلامية لأن هذه الحركات منبثقة منها وتشوه الاسلام ونحن ضنينون في ان يبقى الاسلام في جوهره الحقيقي".وتابع :"العالم العربي والاسلامي والمجتمع الدولي مسؤولون عن الاسرة البشرية فلماذا يوجد مجلس الامن ومنظمة الامم المتحدة؟ نحن نخاطب المسؤولين عن هذه المنظمات وضميرهم والمحكمة الدولية الجنائية والجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي لنقول لهم هل يجوز في زمن العولمة ان نعود الى العصر الحجري؟ نحن اليوم مجروحون بكرامتنا كبشر وليس فقط بكرامتنا كمسيحيين، ويجب ان يعود كل المهجرين الى بيوتهم ليعيشوا بكرامتهم".وكانت كلمة للكاردينال ساندري تطرق فيها إلى وضع المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط وخصوصا في سوريا والعراق، مؤكدا أن "النازحين إلى نينوى يحتاجون إلى كل ما هو ضروري لضمان بقائهم على قيد الحياة، وكذلك في أربيل وبغداد وبالتالي يجب العمل على إعادتهم إلى منازلهم".وناشد القادة الروحيين "اتخاذ موقف حازم ضد العنف البربري الأعمى"ØŒ داعيا الولايات المتحدة الأميركية ومواطنيها إلى "دعم دور الأمم المتحدة كونها المنظمة المناسبة لاصدار قرارات تتعلق بأمور ذات أهمية دولية".ورأى أن "على الأمم المتحدة أن تبقى منتدى فاعلا لمنع تكرار أي نوع من العنف والظلم كالذي نحن في صدد مناقشته"ØŒ لافتا إلى أن "العالم يجب ألا يتخلى عن الأمل الذي وحده منذ خمسين عاما بعد توقيع قانون حقوق الانسان من أجل إحلال السلام".وشدد بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام في كلمته على "ضرورة أن تعمل الولايات المتحدة على حماية المسيحيين في هذا الشرق"ØŒ مستغربا كيف ان "الرئيس الاميركي اوباما لم يحدد حتى الساعة موعدا للقائه وفد البطاركة".وأكد أننا "جميعا هنا صوت واحد من اجل هدف واحد"ØŒ مشددا على "اهمية العيش المشترك المسيحي - الاسلامي".ولفت بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف يونان إلى "ضرورة الدفاع عن حرية الطوائف في الشرق".بدوره، أكد بطريرك الارمن الارثوذكس آرام الاول كشيشيان أن "قضية المسيحيين هي قضية عالمية"ØŒ مشددا على "ضرورة الدفاع عن الحقوق الاساسية للانسان"ØŒ مستغربا "تجاهل الوصول إلى حل تجاه المسيحيين جراء ما يتعرضون له في الشرق".وتحدث رئيس اساقفة واشنطن دونالد وورل عما "يتعرض له المسيحيون في العراق والموصل وسوريا ولبنان من الجماعات الارهابية"ØŒ لافتا الى ان "الطوائف الاخرى لم تسلم من التعرض للمذابح ايضا".مطران الاسكندرية انجلوس قال: "لم نأت الى هنا لاننا خائفون بل لاننا قلقون حيال انقراض المسيحيين في الشرق الاوسط"ØŒ معتبرا ان "ما يحصل هو اعمال بربرية لا يمكن تصديقها كما لا يمكن السكوت عما يحصل".بدوره طالب ممثل مؤتمر الاقليات في لبنان ادمون بطرس بضرورة ان "يكون هناك لوبي مسيحي في العالم".ومساء اقام البطاركة صلاة على نية المسيحيين في الشرق في حضور حشد من المشاركين في المؤتمر.والقى المطران غريغوري منصور كلمة اكد فيها ان "الخيار الوحيد لمواجهة الاضطهاد والتهجير الذي يتعرض له المسيحيون في الشرق الاوسط هو المقاومة اللاعنفية".وفي ختام الصلاة القى رئيس جمعية الدفاع عن المسيحيين في الشرق توفيق بعقليني كلمة شدد فيها على ضرورة حماية الانسان والديموقراطية وحقوق الانسانمؤكدا انهذا المؤتمر عقد من اجل الدفاع عن المسيحيين في هذا الشرق . ÙƒÙ…ا القى المدعي العام السابق في الولايات المتحدة الاميركية جون اشكروفت كلمة اعتبر فيها ان الديموقراطية مسار والحرية نتيجة ونحن اليوم ندافع عن الحرية لانها اهم بكثير من الديموقراطية". ÙˆØ§Ù„قى الكاردينال ساندري كلمة لفت فيها الى اننا "لسنا ضد مواجهة الاسلام ونحن مع التعاون مع جميع الطوائف لمواجهة الارهاب"ØŒ مؤكدا انه "لا يمكن لأحد أن يتصور الشرق من دون المسيحيين". Ù…Ù† جهة اخرى اعتبر مستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري أن "مشاركة تيار المستقبل في هذا اللقاء تؤكد ان التيار يطمح لأن يكون عابرا للطوائف تيارا مدنيا يهتم بشؤون وشجون البلد والمنطقة".وأضاف:"إن أهمية هذا المؤتمر تكمن في إعطاء فرصة وأمل في حماية الاقليات أكانت مسيحية أم غيرها لأنه في النهاية الانظمة الديكتاتورية لا تستطيع ان تحمي لا الاقليات ولا مواطنيها ولا الاكثرية فقط الانظمة الديموقراطية قادرة على حماية كل مواطنيها".وذكر ب "موقف الرئيس سعد الحريري الذي اعلن فيه تأييده للبيان الذي صدر عن البطاركة في بكركي بكل مندرجاته"ØŒ وقال: "نطالب بان يكون هنالك تدخل دولي من اجل اعادة هذه المنطقة الى رشدها حيث الامور خرجت عن السيطرة وهنالك ضرورة لاوسع تحالف عربي ودولي واقليمي من اجل اعادة الامور الى السيطرة لكي تعود هذه المنطقة لتنعم بالسلام وهذا لا يعني اطلاقا التحالف مع الانظمةالديكتاتورية القائمة التي أبادت شعبها أكثر من داعش والنصرة".ورأى أن "الادارة الاميركية الآن في مرحلة مراجعة لسياستها في الشرق الاوسط ويجب أن يكون هناك استراتيجية حول نظرة الاميركيين وطريقة دفاعهم عن الحريات في المنطقة ونحن نأمل أن يكون هناك تجاوب مع المطالبة بانهاء ظاهرة داعش وكل ظواهر التطرف والتكفير".بدوره رأى رئيس المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن ورئيس مقاطعة اميركا الشمالية في القوات اللبنانية الدكتور جوزف جبيلي أن "توقيت هذا المؤتمر جاء في وقت حساس جدا بالنسبة لمنطقة الشرق الاوسط عموما وللمسيحيين والاقليات في الشرق خصوصا، فالتطورات التي حلت جراء الثورة العربية كان لها تبعيات كثيرة تؤثر على الوجود المسيحي في المنطقة".وأضاف: "ان تسليط الضوء على الوضع المسيحي في الشرق الاوسط وكيفية المعالجة وتأمين وحماية الوجود المسيحي الحر والفاعل في الشرق من اهم اهداف هذا المؤتمر".ولفت إلى أن "القوات اللبنانية في أميركا قدمت مذكرة لمنظمي المؤتمر حول مصير المسيحيين في الشرق الاوسط تتضمن المذكرة الحفاظ على حقوق الجميع مسيحيين ومسلمين في الشرق الاوسط فردية وفكرية ودينية ضمن نظام ديموقراطي تعددي يحفظ حقوق الجميع ويشاركهم في الحكم. أين النظام اللبناني بالصورة التي نعرفها وبالصيغة التي نحن كلبنانيين عملنا لها".وشدد على "ضرورة أن يكون هناك متابعة عملية للمقررات التي ستصدر لكي يعطي ثماره"ØŒ معلنا أن "حجم مشاركة القوات اللبنانية في المؤتمر ستكون أكبر مشاركة من حيث الاحزاب اللبنانية في واشنطن وعلى رأسهم ممثل حزب القوات اللبنانية النائب جوزف المعلوف، ولا يمكن لاحد ان ينسى ان القوات قدمت الاف الشهداء من اجل القضية اللبنانية والوجود المسيحي الحر والفاعل في لبنان".واعتبر عضو مجلس امناء المؤسسة البطريركية العالمية المارونية للانماء الشامل أنطوان ازعور أن "هذا المؤتمر مهم جدا في توقيته ومضمونه وننتظر منه نتائج مهمة تساعد المسيحيين في هذا الشرق حيث يتعرضون لأبشع وأفظع أنواع الظلم، ولا يمكن لأي إنسان أن يتصور أن هذه الاعمال الاجرامية تحصل في القرن الواحد والعشرين".وقال: "هذا المؤتمر ليس دفاعا عن مسيحيي الشرق فقط انما هو دفاع عن الشرق ككل وعن انسان يقتلع من جذوره ومن بلدان تهدم واطفال تقتل وتهجر".ورأى أن "الشرق اليوم حيث أشرقت منه شمس الديانات تغيب عنه هذه الشمس والمعركة اليوم هي للحفاظ على مفهوم الدولة والدفاع عن كرامة الانسان وتمكينه من الاحتفاظ بجذوره وتاريخه في أرضه".وسأل:"ألا يستحق هذا الاحتباس الانساني والحضاري منا جميعا ومن المسؤولين استنفارا كبيرا كي لا يستفجل الشر ويتكاثر؟".وحيا "الجهود التي يبذلها البطريرك الراعي في الحفاظ على كرامة الانسان"ØŒ مشيرا الى انه "سيتم الاعلان الاثنين المقبل من كليفلند عن اطلاق اعمال المؤسسة البطريركية للانماء الشامل".وكان وصل مساء الى واشنطن النائب جوزف المعلوف الذي يمثل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في اعمال المؤتمر. ï»¿