مروان خوري بدقيقة يوجّه رسالة إنسانيّة       نادر الأتات يغنّي "الكورونا" ويحثّ النّاس أن يبقوا بالبيت       يوسف الخال لـ يوسف الخال: "بضّل قد الذرّة بترابك"       تكريم أمين معلوف       هل جاكي شان مُصاب بفيروس كورونا؟       تعرف على أكثر الدول أمانا عالمياً وعربياً       حصل على اللقب وتوفّي... أكبر معمر بالعالم       لا علاج ولا لقاح حتى الآن لـ"كورونا"       فيروس كورونا يوقف جان يامان في إيطاليا       جورج وسوف يودّع والدته "ماما يا ماما"      
قيومجيان في مدرسته الأمّ يتأثّر ويوصي التلامذة: تمسّكوا بأرضكم

زار وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ريشارد قيومجيان المدرسة المركزية حيث تعلّم وأنهى دروسه الثانوية وفق برنامج أعدَّ خصيصًا لإستقباله.فور وصوله استقبله المدبّر العام في الرهبانية اللبنانية المارونية الأب جوزيف القمر، محاطًا برئيسالمدرسة الأب أنطوان سلامه ومديرها العام الأب وديع السقيم ولفيف من الرهبان ومدراء المدرسة وأساتذتها وطلابها.

استعرض الوزير فوج الكشافة الذي أدّى له التحيّة على أنغام الموسيقى الكشفية، وانتقل الى مسرح المدرسة حيث كان بانتظاره طلاب المدرسة بفروعها الثلاث الفرنسي والإنكليزي والمهني حيث استهّل الاحتفال خريج المدرسة الإعلامي ربيع فرّاج بكلمة مؤثرة جمع فيها الشعر والحنين والشوق الى ماضٍ فيه العديد من الذكريات والامثولات.

ثمَّ اعتلى الكلام رئيس المدرسة الأب سلامه حيث ألقى كلمة أبرز ما جاء فيها:" معالي الوزير،ترّحبُ أنتَ بِنا في دارِكَ وبيتِكَ المدرسيّ، وتقفُ اليومَ أمامَ أعينِ الطلاب، حيثُ كنتَ بالأمسِ في موقعِهِم؛ تخاطبُهُم، تستعيدُ معهم أيامًا طواها الزمانُ ولم يطوِها في ذاكرتكَ، تحثّهم على المستقبل، والتشبّثَ بهذه الأرض، ÙˆØ§Ù„تعلّقَ بالعلمِ والثقافةِ لأنهما الثروةُ الحقيقية التي تقودُنا الى بناءِ الأوطان.معالي الوزير،ترتسمُ في معاليكم صورةُ المدرسة المركزية، فأنتم ستكونونَ في الوزارةِ مطالبًا بحقوقِ الناسِ والعدالةِ الاجتماعية، وطبيبًا ماهرًا في ورشةِ النهوضِ الاجتماعي، تقتلعُ الفساد وتزرع النشاط، وراهبًا متنسكًا للعملِ بكلِّ تجرّدٍ وشفافية.هذا ما حمّلتْكم المدرسة، فأنتُم خير رسولٍ وسفيرٍ لها، تطبعون عملكم ببصمات المدرسة التي أحبّتكُم، وأودَعتكم في الوطن أمانةً ووديعة بإسمها".

وبعد اسئلة الطلاب التي تناولت همومهم وموجات القلق والاختصاص وسوق العمل والسلامة الاجتماعية التي جاوب عليها الوزير، إنطلاقًا من خبرته وقناعته والتزامه الوطني؛ ليختم الوزير بكلمة أبرز ما جاء فيها:"أعود الى المدرسة التي دخلتها طفلاً، وتخرّجت منها شابا مثقلاً بالعلم والتربية والالتزام.في هذه اللحظات تنتابني رعشة الحنين فأحنُّ الى المقعد الخشبي الذي أكل من أيامنا ولم يأكل من ذكرياتنا، أحن الى رائحة البخور العابق في أطياب الكنيسة، أحنُّ الى جبّة راهب يصلّي ويرّتل، أحنُّ الى الملاعب والقاعات والساحات والرفاق.إنها المساحة الحقيقية الصادقة والعفوية المتجردة من كل الألوان التي نكتسبها من حياتنا لأنها لا تعرف إلا البراءة والحب الحقيقي.إن هذا التكريم يتجاوز شخصي ليكون تكريما للمدرسة التي علمتني وللرهبانية التي زرعت الأديار والكنائس، وطوّعت الحجر، ونحتت الصخر لأن تاريخنا قائم على النضال من أجل البقاء والاستمرار.أتوجه بخالص الشكر والامتنان الى الأب المدبر القمر، ولأسرة المدرسة رئيسا ومدراء ورفاقي الطلاب أقول لهم: "إحلموا وآمنوا فلبنان وطننا الذي لا يموت".وتخليدا لزيارة معاليه قدم له الأب المدبّر درع المدرسة وكتابها الذي توّجه الوزير بعدها بتدوين هذه الزيارة وشعوره على السجل الذهبي للمدرسة.

وبعدها انطلق الوزير في أرجاء المدرسة يطلع على جديدها ويستذكر قديمها، ومن أبرز محطاته زيارة النادي الرياضي ومتحف الرئيس فؤاد شهاب.ثم انتقل الجميع الى صالون المدرسة حيث حضر راعي الاحتفال الأب العام نعمة الله الهاشم الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية وأمين السر العام الأب ميشال أبو طقّه، وجرت جولة أفق عامّة، وبعدها انتقل الجميع الى طاولة الغذاء التي أقامتها المدرسة على شرف الوزير قيومجيان.