رحلت الفنانة الكبيرة نهوند، وكأنّ تشرين الثاني يرفض أن يذهب وحده أراد أن يترافق مع الكبار، قبعد صباح ها نحن نودّع اليوم الفنّانة نهوند... التي رحلت بصمتٍ تام!مطربة لبنانية , من مواليد ١٩٢٦ أو ١٩٣٣ اسمها الأصلي لارا كيروز واطلق عليها الاسم الفني نهاوند لعذوبة صةتها. بدأت حياتها الفنية في فرقة الأذاعة الموسيقية ببيروت.بدأت شهرتها في بغداد عندما زارتها في أواسط الخمسينات وسجلت لأذاعتها عدداً من أغانيها وتميزت من بينها قصيدة ( أين ياليل) التي قيل أنها لحنتها بنفسها.لحن لها الفنان رضا علي مجموعة من الأغاني أتسمت بطابع الأغنية العراقية أشهرها, يابا يابا شلون عيون,وأغنية وين الگه الحبّيب وأغنية گمر الحبايب.تنقلت بين مسارح بيروت ودمشق وعمان وسجلت لأذاعتها مجموعة من أغانيها الملحنة خصيصاً لها. تعاقدت معها اذاعة الشرق الأدنى , وكانت من بين الصفوة المختارة من المطربات اللاتي تعاقدت معهن.تمتاز بصوت هاديء مغلف بالحزن والشجن والعاطفة. تأثرت بالمطربة السورية ماري جبران وأصبحت مغنية على هدى موهبتها وفطرتها.سجلت لها شركة بيضا عدداً من الأسطوانات.اختفت عن الساحة الفنية وهي في الثلاثينات من عمرها عندما أحبت شابا برازيليا فتزوجته وباعت كل أملاكها في لبنان ووضعتها في رصيد زوجها وسافرت معه الى البرازيل وهناك ظهر وجهه الاخر ومعاملته القاسية لها فحجز جواز سفرها وسيطر على أموالها ولم تعد إلى لبنان إلا بعد وفاته في اواخر القرن العشرين، وفي٢٠٠٢عام منحتها عقيلة رئيس الجمهورية اللبنانية السيدة اندريه لحود باسم رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، وسام الاستحقاق اللبناني تعبيراً عن تكريم الرئيس لحود لكبار المبدعين اللبنانيين الذين ساهموا في اطلاق الفن اللبناني وتحديداً الاغنية اللبنانية لتصل الى المراتب العالمية.