مروان خوري بدقيقة يوجّه رسالة إنسانيّة       نادر الأتات يغنّي "الكورونا" ويحثّ النّاس أن يبقوا بالبيت       يوسف الخال لـ يوسف الخال: "بضّل قد الذرّة بترابك"       تكريم أمين معلوف       هل جاكي شان مُصاب بفيروس كورونا؟       تعرف على أكثر الدول أمانا عالمياً وعربياً       حصل على اللقب وتوفّي... أكبر معمر بالعالم       لا علاج ولا لقاح حتى الآن لـ"كورونا"       فيروس كورونا يوقف جان يامان في إيطاليا       جورج وسوف يودّع والدته "ماما يا ماما"      
وأطلقت "مزاميرها" لتجمع بصوتها التلاوة المسيحيّة والاسلاميّة

قبل أشهر أصدرت الفنانة جاهدة وهبي أسطوانتها "شهد" التي ضمت باقة من أغان وقصائد ملحنة لكبار الشعراء. اليوم تصدر أسطوانة من نوع خاص هي "مزامير" التي حملت توقيع صوتها وتأليفها الموسيقي لمزامير داود."مزامير" أسطوانة من إنتاج قناة "سات 7" الدينية تحمل نمطها الخاص. فبصوتها الشجي تنقل وهبي إلى مستمعها مزامير داود، فتجوّدها وترتّلها بكثير من جمالية المزج بين المدرستين الإسلامية والمسيحية في التلاوة الدينية، في أسلوب جمالي جديد يحاكي هذه النصوص موسقةً وإنشاداً. نصوص يتفق عليها المؤمنون، تعاملت معها كتراث تاريخي مشرقي وعربي على مقامات عربية شائعة ومحببة، ترافقها آلات من التخت الشرقي: العود (عفيف مرهج)، الناي (علي المدبوح)، الكمان (جوي كيم)، والإيقاعات (مارون أبي سمرا)، دخلت في خدمة الحالة الصوفية والتأملية مداعبة النصوص وساعية إلى إعلاء الحالة الإيمانية الخاصّة، بحيث لاحظنا الأداء الوجداني لكلّ آلة، كأنها تحاور النصّ، أو تنسحب أحياناً تاركة المساحة لحالة الخشوع بغناء مرسل من دون مرافقة موسيقية، أو تعمد إلى تغيير نغمي بحسب ما يوحيه كلّ نصّ على حدة، ليعبّر الصوت عن حالة من العشق الإلهي المطلق تشجي السامع وتستدرّ آهاته. تقول مثلا: "قلبي ولحني يهتفان لك، العصفور أيضاً وجد بيتاً...". ثمّ: "طوبى للساكنين في بيتك أبداً يسبحونك"، أو: "لكلماتي أصغ يا ربّ، تأمل صراخي، إستمع لصوت دعائي يا ملكي"، وغيرها من نصوص تبهج النفس بأسمى المعاني.وإذا كان هذا العمل الراقي قد صدر قبيل الميلاد، فإنه خير ما يمكن الإستماع إليه لما يحمله من جمالية إنشادية. لكنّ أهمّ ما فيه أنه يحمل "مزامير" ذات مضمون مفعم بالحكمة وبأبهى معاني الإنسانية والأخلاقيات، جامعا جانبين رسوليين: الجمال الإبداعي نصاً وإنشاداً، والجانب التثقيفي التربوي والوجداني.