مروان خوري بدقيقة يوجّه رسالة إنسانيّة       نادر الأتات يغنّي "الكورونا" ويحثّ النّاس أن يبقوا بالبيت       يوسف الخال لـ يوسف الخال: "بضّل قد الذرّة بترابك"       تكريم أمين معلوف       هل جاكي شان مُصاب بفيروس كورونا؟       تعرف على أكثر الدول أمانا عالمياً وعربياً       حصل على اللقب وتوفّي... أكبر معمر بالعالم       لا علاج ولا لقاح حتى الآن لـ"كورونا"       فيروس كورونا يوقف جان يامان في إيطاليا       جورج وسوف يودّع والدته "ماما يا ماما"      
هذه هي القصّة كاملة ولهذا السبب مطلوب إهراق دمه...

لمناسبة عيد الفصح المجيد، كانت حلقة خاصّة من "العمر مشوار" على إذاعة لبنان الثقافة حيث استقبل الدكتور عماد عبيد شخصًا لبنانيًا مهدّد بسفك دمائه والسّبب أنّه مسلم وبعد مسيرة طويلة له مع القدّيس شربل وزيارته لمديغوريه والأماكن المقدّسة قرّر"خالد" (وهو اسم وهمي) أن يتعمّد ويعتنق الدّين المسيحي، وفعلاً قدّم ملفّه إلى المطران الذي طلب إجراء كلّ الأبحاث Ø§Ù„لازمة وعمّد خالد وزوجته وأولاده.
"خالد" لم يجهر عماده وتثبيته واعتناقه الدّين المسيحي لأنّه يخاف على أولاده لأنّ دينه الأصلي يحتّم الضلال وترك الدين واعتناق دين آخر فهو وعائلته ممكن أن يُهدر دمهم في أيّ لحظة إن عرفت المرجعيات الدينيّة باعتناقهم المسيحيّة.خلال الحلقة حاول فريق الإعداد الاتّصال بعدد من المراجع الروحيّة الاسلاميّة ولكنهم رفضوا الحديث بهذا الموضوع لأنّه يشكّل حزازيّة وخطرًا خصوصًا بالنسبة إلى خالد وعائلته إن كُشفت هويّته.الأب جوزف قزّي تحدّث عن قصّة خالد وأكّد أنّ وضعه حرج جدًّا لأنّ خوفه في مكانه وبالنهاية هو والد ويخاف على أولاده، والكنيسة ترحّب بالمرتدّين وولكن مرجعه الدّيني لن يرحمه.خالد طالب بحماية ولكنّه استدرك وقال: مطارنة ورجال دين يُخطفون ولا أحد يستطيع مساعدتهم فمَن يمكنه مساعدتي؟! وختم قائلاً: "طول عمرهم المسيحيين يُضطهدون وأنا وعائلتي من هؤلاء ولكن المسيح بيحرز!"د. عماد من خلال حلقته الخاصّة حاول أن يطرح موضوع هل النظام العلماني هو الحلّ؟ هل تقبل المرجعيّات الدينيّة حريّة اختيار الدين؟ و"خالد" وعائلته وأمثالهم من يحميهم؟ وهل يمكن أن يكونوا ضحيّة ديانتهم؟وبمتابعة الموضوع، "خالد" لا يُمكن أن يغيّر طائفته ومذهبه في السجّلات الرسميّة كي لا يُفضح أمره، وفي حال وفاته هو أو أحد أفراد عائلته طلب عبر الهواء دفنه في مقابر الكنيسة ولكن هل سيسمح رجال الدّين بذلك؟الأب قزّي أكّد أن وضع خالد ليس بالسّهل أبدًا خصوصًا أنّه يسكن في منطقة تُعتبر متشدّدة ومتحفّظة...لبنان الثقافة ستزور المطرانية حيث تعمّد خالد وعائلته وتتابع الموضوع مع دار الفتوى الإسلامي ونرى كيف ستكون نهاية هذه القصّة التي، ورغم إدعائنا بعدم الطائفية، نجد أنفسنا أسرى دياناتنا ومذاهبنا.