عام 1915 وفي الحرب العالمية الأولى، إرتكب العثمانيون مجازر وصل عدد ضحاياها الى حوالى سبعمائة ألف شخص من الأرمن والسريان والكلدان والأشوريين ومن مختلف الأقليات المسيحية.وإذا كان الزمن قد طوى هذه المجازر في عالم النسيان، لأن الإعلام قرّر أن يمنع الحديث عنها، فإن الأحفاد ما زالوا يتذكرون هذه المجازر التي لم يعترف بها القَتَلَة حتى يومنا هذا، وبعد الإحتفال بمرور مئة عام بذكرى هذه الجريمة ضد الإنسانية، كتب دولة الرئيس إيلي الفرزلي ما أعجب الفنان والملحن سمير صفير، وكانت النتيجة أن أطلق "سيفو" في إحتفال كبير حضرته شخصيات سياسية وإجتماعية ودينية من مختلف الطوائف والمذاهب.وكانت "سيفو" بصوت سمير صفير هي الموضوع والقضية، وقد غناها سمير أمام الحضور وهي من ألحانه وتوزيع الفنان بودي نعّوم.ولاقت "سيفو" إعجاب الحاضرين وعلى رأسهم النائب العماد ميشال عون، وإضافة الى الإعجاب، لاقت تصفيقاً حاراً من الحاضرين، وتلقى سمير صفير بسعادة التهاني على هذا العمل الذي شاركه فيه كاتبها الرئيس إيلي الفرزلي، عندما ألقى في وسط الأغنية بعضاً منها بصوته.