أحالت لجنة شؤون التعليم والثقافة والإرشاد البرلمانية في الكويت تقريراً إلى المجلس تفيد فيه بقرار وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أنَّ تلفزيون الكويت قد قرر منع عرض أي عمل فني "برنامج أو مسلسل أو فيلم" تظهر فيه الفنانة السورية رغدة؛ تماشيًّا مع الاقتراح برغبة الذي تقدم به نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج. وتقدَّم الخرينج باقتراحٍ برغبة بمقاطعة جميع الأعمال الفنية للممثلة السورية رغدة، سواء الأعمال الجديدة أو السابقة وعدم عرضها على شاشات وأجهزة الإعلام في الكويت، بعد أن تطاولت تلك الممثلة على استقلال وسيادة الكويت في أحد اللقاءات التلفزيونية بقناة فضائية عربية، مدعية أنَّ الكويت جزء من العراق وأن الكويت ستعود للعراق. واعتبر الخرينج أنَّ هذا التصريح إساءة بالغة الخطورة على الكويت حكومة وشعبًا، لذلك اقترح مقاطعة جميع الأعمال الفنية للممثلة السورية رغدة، وهو ما استجابت له وزارة الإعلام. ومن جانبها، قالت رغدة معلِّقةً على هذا القرار: "وأعلى ما في نغلهم يركبوه، نغلهم اللي نحر أطفالنا السوريين، ووقف يتباهى بما فعله أمام برلمانهم، ولم يحرك فيهم أحد ساكنًا.. وللعلم النغل هو من كان الحمار خاله، لمن لا يعلم".يبدو ان العلاقة بين الفنانة السورية رغدة الموالية للنظام وبين دولة الكويت ليست على ما يرام خصوصا بعد تصريحها بأن "الكويت جزء من العراق ولا بد ان يأتي اليوم الذي تعود فيه إلى العراق"، الأمر الذي دفع بوزير الاعلام الكويتي إلى اصدار قرار يقضي بمنع عرض اعمالها على التلفزيون الكويتي. وفي المناسبة علقت رغدة على القرار بالقول: "من سنديانة سورية تؤمن بقوميتها العربية، رغم تمزيق المشوهين لثوب العروبة إلى وزارة الإعلام الكويتية، فأسك المستورد لا يشج رأس السنديان ولا يطاله، وإن جرح قدمه فجذرها ممتد في طين لا يعرف شفاءه أمثال. سأترك لأمير بلادك وشعبها ومثقفيها وفنانيها بتاريخهم وقدرهم وقيمتهم الرد على من يترك كل هموم الأمة، في هكذا ظرف تاريخي حرج، لينشغل بتشويه إمرأة حرة وفنانة ملتزمة ومثقفة عملية، يتطابق فعلها مع ثقافتها ولا تعير طعنات ظهرها التفاتة ألم، بقدر ما تطلق كل أنات وأنين ألمها، من المشوهين المغيبين عن ضمير القادم، وغريزة الحاضر".