في ظلّ كلّ الأوضاع التي نشهدها على السّاحة اللبنانيّة من تظاهرات ومحاولة للتغيير، ولمواكبة الأحداث خصّ الدّكتور عماد عبيد حلقة "العمر مشوار" هذا الأسبوع ليحوّل اللقاء إلى "مشوار عمر لبنان جديد". سياسيّون، إعلاميّون، فنّانون وممثّلون عن منظّمي الحملات شاركوا والبداية كانت مع ممثّل حملة "بدنا نحاسب" أحمد الحلاّني الذي اعتبر أنّ الشعب اللبناني أراد محاسبة كلّ مسؤول لبناني وتعريته وإظهار فساده فبعد 30 سنة على حكم هذه الطبقة السياسيّة أو ربّما أكثر لا بدّ من إجراء جردة حساب تمامًا كأسعد ذبيان الذي نصحه أحمد أن يعيد حساباته قبل الخروج ومواجهة الرأي العام رغم انّ هو شخصيًا لا يعتبره مُخطئًا فرأيه الشخصي يمثله هو وحده!

الإعلامي جو معلوف اعتبر أنّه ليس مع هذه الحملات والتظاهرات بشكل مطلق ولكن لا بدّ من المشاركة وإيقاف هؤلاء الخمسة أو ستّة أشخاص الحاكمين، وعندما سأله إن كانت مشاركته وبعض الإعلاميين نوعًا من الـ show offØŸ أجاب ممكن عند آخرين  ÙˆÙ„كن لا أظنّ فخرًا أن نُضرب أو أن "نُشحَط"! فأضاف د. عماد: ربّما للفت النظر أو طلبًا لتعاطف ما علّق جو: ليس المكان المناسب للفت النظر هو التظاهر أو وزارة البيئة. وختم جو قائلاً: القضيّة كبيرة ولا أعلم كم تبلغ نسبة النجاح ونصح منظمي الحملات أن يحدّدوا مطالبهم وأهدافهم وليحصروها الآن بملفّ النفايات!

ممثّل حملة "حلّو عنّا" علي طيّ ذكّر بالبنود التي يطالب بها جميع المتظاهرين وهي:-

تحرير الأموال لايجاد حل لأزمة النفايات.

-استقالة وزير البيئة.

-محاسبة مطلقي النار خلال التظاهرة.

-إجراء الانتخابات النيابيّة.

وعن الدّعم المادّي قال علي: كل الدعم من التبرّعات ومصاريف حملاتنا ليست أكثر من TIPS يضعها المسؤول في مطعم ما! وأضاف جماعة 8 آذار يعتبروننا عملاء أميركيين وجماعة 14 آذار يعتبروننا عملاء لحزب الله ولكن في الحقيقة كلّنا عملاء لوطننا لبنان وولاؤنا له وحده.

المراسلة والإعلامية رونا حلبي اعتبرت أنّ تاريخي 22 Ùˆ29 آب أعادا لها الأمل بواقع لم نعتد عليه في الفترة الأخيرة، وأضافت: السياسيون أدركوا الوضع Ùˆ"حسّوا بالسّخن" والدليل أنّهم أُجبروا اليوم على الجلوس حول طاولة الحوار، واعتبرت انّ النفايات التي تلفّ لبنان هي موت بطيء وعلينا كلّنا تدارك هذا الواقع. وعن سؤال د. عماد إن وقعت الـ MTV ضحية المشادّة الواردة بين الـ LBC  ÙˆØ§Ù„جديد أجابت رونا: الحرب شرسة بين المحطتين ولكن الـ MTV تحاول أن تكون حياديّة وموضوعيّة ولو أنّ التحرّك أخذ منحًى آخر لدى بعض المراسلين والصحافيين!

ممثّل حملة "طلعت ريحتكم" المحامي مروان معلوف اعتبر أنّ الحملة بدأت مع 12 شابًا  ÙˆØ¹Ù† عدم مشاركة "حزب الخضر" وهو من نظّف البحر من المازوت ردّ مروان: نتشارك مع جمعيّات وأحزاب فعّالة لأن ما حققناه إنجازًا، وعندما سأله د. عماد إن كانت الشيوعية وشهود يهوة أو الماسونية تدعم حملتهم أجاب مروان: تمويلنا وطني ولم نقم بأي عمل أو تقديم هدايا يدلّ على كثرة الأموال بالعكس نحن نناشد بمساعدتنا... د. عماد سأله : لِمَ لا تبحثون عن حلّ للنفايات وطرحه؟ أجاب ليس من واجبنا نحن إيجاد الحلول هذا عمل المختصّين وهذا الملف تحديدًا يشوبه الفساد وفيه مصالح لكثير من المسؤولين.

النّجم هشام الحاج شارك في هذه الحلقة الوطنيّة وصرخ باسم كل لبناني مذلول وموجوع ويطالب بأبسط حقوقه، واعتبر أنّ اللبناني والمتظاهر يكون مخطئًا إن طالب باسقاط الحكومة لأنّنا علينا المطالبة بالشفافية وبجردة حساب ونوّه أنّه يفضّل اسم "بدنا نحاسب" أكثر من "طلعت ريحتكم" لأنّ اللبناني يريد ككلّ الشركات جردة في نهاية كل سنة ومحاسبة المسؤولين وقال هشام أريد ان اصرخ من خلال إذاعة "لبنان الثقافة" وبرنامج "العمر مشوار" وأقول للسياسيين: "لازم نشوف حالنا فيكن مش نزغر فيكن!" وعندما سأله د. عماد عن مشاركته في التظاهرات قال: أنا نزلت وأطالب نقابة الفنانين المحترفين بالنزول إلى الأرض لأنّ الفنان حاله كحال كل مواطن لبناني وليس أبدًا للشهرة فأغنياتي وكليباتي منتشرة وتشهرني أكثر من نزولي إلى التظاهرة ولِمَ الغرابة عبد الحليم حافظ أكثر الفنانين إحساسًا ورقّة كان أكثر من غنّى الثورة... وختم بأغنية وطنيّة من كلمات إميل فهد وألحان وسام الأمير بعنوان "نحنا العرب" بمشاركة فلّة الجزائريّة من كلماتها "خلّونا نعيد النّظر من بعد اللي صار..."

"العمر مشوار" الذي ارتدى حلّة لبنان الجديد انتهى بانتفاضة وصوت المستمعين وختم د. عماد حلقته قائلاً: "لا تيأس فحلاوة الحياة في التحدّيات" ولا بدّ أن يأتي هذا الغد المشرق!