مروان خوري بدقيقة يوجّه رسالة إنسانيّة       نادر الأتات يغنّي "الكورونا" ويحثّ النّاس أن يبقوا بالبيت       يوسف الخال لـ يوسف الخال: "بضّل قد الذرّة بترابك"       تكريم أمين معلوف       هل جاكي شان مُصاب بفيروس كورونا؟       تعرف على أكثر الدول أمانا عالمياً وعربياً       حصل على اللقب وتوفّي... أكبر معمر بالعالم       لا علاج ولا لقاح حتى الآن لـ"كورونا"       فيروس كورونا يوقف جان يامان في إيطاليا       جورج وسوف يودّع والدته "ماما يا ماما"      
سيرة حياة البابا فرنسيس إلى السينما

يقدم فيلم "نادوني فرنسيس" (كياماتيمي فرانشيسكو) للإيطالي دانييله لوكيتي للمرة الأولى في الفاتيكان ويستعرض حياة خورخي بيرغوليو في الأرجنتين والمحن التي مر بها خلال مرحلة الديكتاتورية العسكرية وسمحت له بأن "يصبح ما هو عليه اليوم".وقد نجح الأرجنتيني رودريغو دي لا سيرنا في لعب دور خورخي بيرغوليو ابن عائلة من المهاجرين الإيطاليين الذي كان طالبا مخطوبا يدرس الكيمياء في بوينوس آيرس سنة 1961.وهو كان يحب رقص التانغو والتناقش في المسائل السياسية مع أصدقائه المناصرين للبيرونية الذين صدموا عندما أعرب لهم عن نيته أن يصبح مبشرا يسوعيا في اليابان.لكن وضعه الصحي الهش إثر استئصال جزء من رئتيه حال دون ذهابه إلى اليابان، فبدأ حياته الكهنوتية في الرهبنة اليسوعية التي عين مسؤولا "وطنيا" لها في الأرجنتين.وكانت البلاد في تلك الفترة تحت قبضة حكم الديكتاتور خورخي رافاييل فيديلا غارقة في موجة "اختفاءات" متكاثرة.وأصبح الرهبان اليسوعيون الذين كانوا يساعدون المعوزين في الأرياف في مرصاد السلطات. وقد اغتيل بعض المقربين من بيرغوليو وتعرض البعض الآخر للتعذيب.وقد أثرت هذه المحن كثيرا على خورخي الذي خبأ في مقر الرهبنة اليسوعية طلاب لاهوت مضطهدين وقاضية مقربة منه.وعند سقوط النظام الديكتاتوري، غادر العاصمة إلى كوردوبا وعندما قصده الأسقف سنة 1992 ليعلن له أن البابا يوحنا بولس الثاني عينه أسقفا مساعدا في بوينوس آيرس وجده "بين الدجاج والخنازير".وبدأ الأسقف حياة جديدة في الضواحي الفقيرة للعاصمة الأرجنتينية حيث راح يدافع عن المهمشين وعن هؤلاء الذين تحاول السلطات طردهم من مدن الصفيح والأشخاص المهددين من قبل تجار المخدرات.واكد المخرج دانييليه لوكيتي الذي تشمل أعماله "لا نوسترا فيتا" (حياتنا) و"ميو فراتيلو إيه فيليو أونيكو" (أخي طفل وحيد) "قبلت تصوير هذا الفيلم لأفهم ماضي هذا الرجل والمحن التي مر بها والتي سمحت له بأن يصبح ما هو عليه اليوم".وشيئا فشيئا على ضوء المحادثات مع الشهود، "صار هذا الفيلم عملا لا غنى عنه وأنا وقعت في غرامه"، على حد قول المخرج.