انتهى مسلسل "سوا" ورغم التّصفيق الذي شهده طيلة الـ 31 حلقة التي ظهر فيها، إلاّ أنّ وكالعادة لا يخلو أي عمل، رغم نجاحه، من الانتقاد، ربمّا لأنّنا شعب لا نعرف إلاّ أن ننتقد بعضنا، ولا يُمكن أن نعترف ونصفّق لبعضنا لنعلو معًا... "سوا" انتهى عرضه ونال نسبة مشاهدة عالية، ربّما ثنائيّة يوسف الخال وإيميه صيّاح وربّما صدى "واشرقت الشّمس" ولكن لا يمكن أن نغفل عن أي شخصٍ عمل باختراف فما قام به الممثّل الياس الزّايك يُشهد له من قبل كثيرين، كذلك رودريغ سليمان وغيرهما...هذا النّص الذي يبدو أنّه يُحضّر لعملٍ آخر لذلك لم تُكشف كلّ خيوطه: فـ "رامي مثلاً (الياس الزايك) بدا في مشهد واحد مدمنًا على المخدرات ولم يعد المشهد ليتكرر أو يُبرَّر كذلك في الحلقة الأخيرة عندما حمل المسدس وهاتف أحدهم لم يُكشف إلى اين ذهب؟!بين عماد (يوسف الخال) وزياد (عبد المنعم العمايري) وتارا (إيميه صيّاح) والجنرال وديع (جوزف بو نصّار) وناديا (رلى حمادة) تناغم عكسته عدسة المخرج شارل شلالا الذي بدا سخيًّا في العمل وهو المخرج والمنتج (شركة CHELAE)ربّما ما زلنا لا نتقبّل غير النهايات السّعيدة، ولكن لا بدّ من الوقوف عند هذا العمل ومن قال بعد "وأشرقت الشّمس" لن ينجح اي عمل آخر، فكان "سوا" خير ردّ لكل هؤلاء. الدراما اللبنانيّة تثبت نفسها في العالم العربي وحتّى الخارجي ولا بدّ من الاعتراف بنجاح الآخرين.

تحيّة لكلّ فريق عمل "سوا" وانتظروا مجموعة جوائز على عملكم هذا.