مروان خوري بدقيقة يوجّه رسالة إنسانيّة       نادر الأتات يغنّي "الكورونا" ويحثّ النّاس أن يبقوا بالبيت       يوسف الخال لـ يوسف الخال: "بضّل قد الذرّة بترابك"       تكريم أمين معلوف       هل جاكي شان مُصاب بفيروس كورونا؟       تعرف على أكثر الدول أمانا عالمياً وعربياً       حصل على اللقب وتوفّي... أكبر معمر بالعالم       لا علاج ولا لقاح حتى الآن لـ"كورونا"       فيروس كورونا يوقف جان يامان في إيطاليا       جورج وسوف يودّع والدته "ماما يا ماما"      
القصر البلدي الجديد في جبيل لن يقفل أبوابه بوجه صاحب حق

إفتتح رئيس بلدية جبيل – بيبلوس زياد الحوّاط وأعضاء المجلس البلدي مبنى القصر البلدي الجديد بمشاركة ٍ سياسية وشعبية لمختلف أبناء بيبلوس وبعض القرى المجاورة. وحضر الإفتتاح النواب سيمون أبي رمياو الدكتور وليد خوري، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح ممثلة محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل، ØŒ راعي أبرشية جبيل المارونية سيادة المطران ميشال عون، العميد رفيق الزغندي، رئيس حزب السلام روجيه إده، رئيس المجلس الدستوري د.عصام سليمان، الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك، عدد من المشايخ ورؤساء أديرة، رئيس إتحاد كرّة السلة وليد نصار، رؤساء بلديات وممثلي أحزاب وأجهزة أمنية، فعاليات سياسية وإقتصادية، ثقافية ودينية.

وفي كلمته  Ø£Ø´Ø§Ø± الحوّاط  Ø§Ù„Ù‰ ما يمر به  "وطننا العزيز لبنان ولأكثر من 10 سنوات بأزمات سياسية متتالية وحادة،  ØªÙ†Ø¹ÙƒØ³ سلباً على مجمل الحياة اليومية في الأمن والإقتصاد والتجارة، وفي التربية والصحة والأشغال، وفي المحاصصة في التعيينات والترقيات والمناقلات ØŒ وفي التعدي على الأملاك العامة البرية والبحرية والنهرية، وفي الدواء والإستشفاء وسلامة الغذاء، وفي سرقة المال العام ØŒ وفي نهب الثروات الطبيعية من كسارات ومرامل وأحراج، وفي الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة، وفي انتهاك الحرمات والكرامات والحريات الشخصية، وفي الطائفية والمذهبية والزبائنية، وفي الهجرة والبطالة ومعدلات الفقر، وقد باتت مؤسسات الدولة الرسمية مشلولة متعثرة ومتوقفة، وبات لبنان في آخر مراتب الدول المتخلفة بحسب منظمة الأمم المتحدة."وأضاف :" فلا رئيس للجمهورية في سدّة الرئاسة، ولا مجلس النواب الذي مدّد لنفسه يجتمع ليقوم بأبسط واجباته في التشريع والمراقبة والمحاسبة، ولا حكومة تتمكن من معالجة النفايات، وتحتاج الى أكثر من وسيط لتعقد جلساتها الأسبوعية، وكأنها تقول "سيري فعينُ الله ترعاك" ولولا عينُ الله الحارسة لوطن القديسين والنسّاك لعادت الفتنة تفتك بوحدتنا الوطنية وبالعيش المشترك، وتحولنا الى قبائل متصارعة، وقد عرفنا ويلات الحرب ودمارها وما زلنا ندفع أثمانها الباهظة."وقال: " من قلب هذه الصورة السوداء انطلق مجلس بلدية جبيل/بيبلوس بفريق عملٍ واحدٍ موحّد، كفوءٍ، متجانسٍ، متناغمٍ، متعاونٍ، متفانٍ، قادرٍ ومثابر. مجلسٌ متضامن متكامل، ولاؤه الأول والأخير لمدينة جبيل / بيبلوس. هدفه الأوحد خدمة المدينة والجبيليين. لا فضل لواحدنا على الآخر الاّ بما يبذله في سبيل جبيل. لا سياسة ولا طائفية ولا مصالح شخصية داخل المجلس البلدي. فهي من الممنوعات والمحرّمات برضى الجميع، وتوافق الجميع، وارادة الجميع. ثم انصرفنا الى العمل، وبقينا على تواصل دائم مع الجبيليين، نستمع الى آرائهم ونصائحهم، لأن الحكم عندنا شورى."ولفت الحوّاط بأنه "لم يقل لا لأحد" مشيراً بأنه وأعضاء المجلس البلدي قد سخّروا أنفسهم وطاقاتهم لخدمة الجميع من ضمن القوانين والأنظمة، ومن منطلق حاجات الجبيليين دون تمييز أو تفريق بين جبيلي وآخر. لأن الخدمة العامة بمفهومنا هي خدمة الناس، ومساعدة الناس، وإسعاد الناس، وكلما رأينا السعادة على وجه جبيلي فكأننا رأيناها على وجوه الناس أجمعين.  Ù‡ÙƒØ°Ø§ أحببناكم أيها الجبيليون، وهكذا عملْنا من أجلكم."وتابع "ما تنكّرنا يوماً لجميل، ولا أخفينا مكرمة من المكرمات. كان أصدقاؤنا وأصدقاء جبيل الكُثُر أسخياء بعطاءاتهم للمدينة، وكنّا بدورنا أوفياء مع هؤلاء الأصدقاء.. فلهم منا كل الحب، وكل الشكر ØŒ وكل التصفيق. ولكننا من جانبنا أيها السادة ما قصّرنا في وضع علاقاتنا الشخصية، وصداقاتنا ومحبّينا في خدمة جبيل/بيبلوس سواء كانوا في الحكم والسلطة والوزارات والإدارات أم في قطاعات الإقتصاد والمصارف والثقافة والرياضة أم في جمعيات المجتمع المدني، أم في الأسلاك العسكرية والأمنية."وأشار  Ø§Ù„Ù‰ أنه:" في عملنا البلدي نؤمن بتواصل العمل وبالإستمرارية من السلف الى الخلف في عمل متواصل مترابط ومستمر. إنّ رؤساء وأعضاء المجالس البلدية الجبيلية المتعاقبة، من المجلس البلدي الأول عام 1879 الى مجلسنا الحالي عملوا، كلُّ واحد في عهده، وبقدر ما سمحت له الظروف والإمكانات؟ فأعطوا جبيل وما بَخلوا، وساهموا وما تقاعسوا، وجعلوا جبيل فوق كل اعتبار. فلهم منَّا جميعاً كلَّ احترامٍ وتقديرٍ ووفاءٍ وعرفانٍ بالجميل."وفي هذه المناسبة أوصى الحوّاط الحضور بما أوصاه به والده حليم : "أن تُحبوا جبيل وتحافظوا على تاريخها وأهلها وسلامة العيش فيها. أن يكون الإحترام المتبادل بين أبنائها منزّهاً عن كل بغض وحقد وشماتة. أن تبقى الهُوية الجبيلية هي التي تَجْمعُنا ولو إختلفنا في السياسة والمصالح والمنافسة.وختم قائلاً: " هذا الصرح البلدي هو البيت الكبير لكل الجبيليين على مختلف طوائفهم وانتماءاتهم وعائلاتهم. على مختلف أعمارهم وثقافاتهم. هذا الصرح هو برلمان الشعب الجبيلي. يجتمعون فيه يتشاورون، يتناقشون ويقررون وينفذون كل عمل لمصلحة جبيل والجبيليين.القصر البلدي ستبقى أبوابه مفتوحة كما هي أبواب بيوتكم أمام الضيوف، وأبواب قلوبكم أمام المحبين. لن يقفل باب من أبوابه بوجه أي جبيلي. لن يقفل باب من أبوابه بوجه صاحب حق. هذا عهد علينا وإننا على العهد ثابتون وباقون."