كثيرة هي الأمراض التي ظهرت في السنوات القليلة الماضية نتيجة الحروب التي اندلعت في المنطقة، وبشكل خاص في سوريا، ومن بين هذه الأمراض داء الـ"ليشمانيا"، الذي عاد الحديث عنه إلى الواجهة أخيراً مع ظهوره في لبنان وبلدان نزوح أخرى.. فهل من داعٍ للهلع من هذا المرض القديم- الجديد؟!الليشمانيا هو مرض جلدي يسبّب تشوّهات كبيرة في الجلد وهو ناتج من طفيليات تنقلها حشرة صغيرة تتكاثر مع حلول الصيف اسمها "ذبابة الرمل"."هذه الذبابة موجودة في لبنان وبشكل خاص في منطقتي البقاع والشمال حيث مخيمات النازحين السوريين، والمرض موجود في كلّ المناطق التي يوجد فيها نازحون"، يؤكد مدير عام وزارة الصحة الدكتور وليد عمار لـ"الجديد".لكنّ عمار يوضح أنّ وزارة الصحة قطعت الطريق أمام انتشار المرض لأنّها سبق أن سارعت فور تسجيل إصابات بالفيروس إلى تأمين الدواء اللازم وتدريب كلّ الأطباء في المراكز الصحية كافة للحدّ من انتشاره.ويطمئن عمار إلى أنّ خطر انتقال العدوى ضئيل جداً، فالحشرة تنقل المرض من شخصٍ مصابٍ إلى آخر، وطالما أنّ عدد المصابين ضئيل جداً ومحدود فلا خوف من انتقال المرض وتفشّيه، مؤكداً في الوقت عينه أنّ الدواء متوافر في المستشفيات.وينصح عمار بأنه في حال حصلت الإصابة يجب عدم التأخر في العلاج، لأنّه بعد أربعة أشهر على الإصابة تظهر التشوهات سواء على الوجه أو اليدين.أما أعراض "الليشمانيا" فتتمثّل في ظهور جروح متقرّحة يصل قطر الواحد منها إلى بضعة سنتيمترات، ويبدأ المرض بظهور كتلة صغيرة حمراء اللون على الجلد، وذلك خلال فترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بعد التعرض للسعة في مناطق الجلد المكشوفة. بعدها يكبر حجم الكتلة بشكل بطيء خلال بضعة أسابيع وأحيانا تصبح الكتلة متقرحة.