مروان خوري بدقيقة يوجّه رسالة إنسانيّة       نادر الأتات يغنّي "الكورونا" ويحثّ النّاس أن يبقوا بالبيت       يوسف الخال لـ يوسف الخال: "بضّل قد الذرّة بترابك"       تكريم أمين معلوف       هل جاكي شان مُصاب بفيروس كورونا؟       تعرف على أكثر الدول أمانا عالمياً وعربياً       حصل على اللقب وتوفّي... أكبر معمر بالعالم       لا علاج ولا لقاح حتى الآن لـ"كورونا"       فيروس كورونا يوقف جان يامان في إيطاليا       جورج وسوف يودّع والدته "ماما يا ماما"      
البطريرك الراعي مختتما اليوبيل الذهبي للمدرسة المركزية – جونيه" يوبيلكم وقفة تاريخية منفتحة نحو المستقبل"


احتفلت المدرسة المركزيّة – جونيه التابعة للرهبانية اللبنانية المارونية بيوبيلها الذهبي عبر برنامج استمّر طيلة الموسم الدراسي تمثّل بنشاطات فكرية وتربويّة ولقاء الخريجين وحفلات رياضية وفولكلورية وغنائية، واختتم بقداس الشكر الذي ترأسه صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال البطريرك مار بشاره بطرس الراعي محاطا بالسفير البابوي كابريال كاتشيا والسادة الأساقفة والرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية ومجلس المدبرين وآباء الرهبانية ورؤساء المدارس على رأسهم أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، الى جانب حشد كبير من الأهل والمدعوين وفعاليات المنطقة ونوابها الحاليين والسابقين ورؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات المهنية والنقابية والعسكرية. ÙˆÙ‚بل بدء القداس اُجري للبطريرك استقبال رسمي من قبل الكشافة وحملة الأعلام،  ÙˆØ§ÙØªØªØ§Ø­Ø§ القى الأب وديع السقيّم كلمة أبرز ما جاء فيها:" خمسون سنة نضعها بين أيديكم يا صاحب الغبطة، غلالٌ وفيرة وثمارُ حصادٍ، رهبان أعلوا مداميك هذا الصرح، قوافل من الخريجين رصّعت تاريخ هذه المدرسة حتى غدّت عروسًا تتألق بعرسها الذهبي المتوّهج بنجاحات طلابها، وتضحيات رهبانها، وتضافر عائلتها التربوية والإدارية.أهلاً بكم في المدرسة المركزيّة، نتقاسمُ معًا فرحة اليوبيل حول مذبح الرّب لأنه محورُ حياتنا وعليه نتكلّ، فمنه نستمد غذائنا الروحي فنقربه الى تلامذتنا قوتا يحملونه في حياتهم اليومية، فيضحون رسل المدرسة وشهود المسيح أينما حللوا.طيلة خمسين سنة اتخذنا رسالة الخدمة والمحافظة على هوية الطالب الفريدة، والانفتاح على الآخر المختلف دينيًا وثقافيًا والتكامل معه، وحوار الحياة والثقافة والمصير. Ù†Ù‚لنا الى تلامذتنا قيمنا الرهبانية من تحقيق النزاهة، وتحمّل المسؤولية، الإلتزام والأمانة، التعاون والتسامح، والمواطنية الصالحة.معتقداتنا المسيحية أن كل تلميذ هو هيكل للروح القدس، فريد من نوعه ويستحق فرصة لتحقيق ذاته، وتحقيق إبداعاته الفكرية والإجتماعية كي يصبحوا أعضاء منتجين في مجتمعهم...بإسم قدس الأباتي طنوس نعمه الرئيس العام ومجلس مدبّريه نصلي لأن يبقى غبطتكم صمام الأمان لهذا الوطن والصوت الصارخ بالحق والحقيقة، وتأكدوا يا صاحب الغبطة، أن وجودَكم معنا، سيبقى محطةً في ذاكرتنا وفي تاريخِ هذا الصرح.... وأخيرًا نرفعُ الإبتهالَ مع صاحب الغبطة على نيّة رؤساء هذه المدرسة ورهبانها وأسرتها التعليمية والإدارية الغائبين والحاضرين، ومن هُم في دنيا الحق، سائلينَ اللهَ أن تبقى المدرسة المركزيّة، أن تبقى شامةَ علمٍ وتربيةٍ على جبين الرهبانيّة وخدّ لبنان".
وبعد الإنجيل المقدس القى صاحب الغبطة العظة بمناسبة اليوبيل الذهبي وأبرز ما جاء فيها: "... نذكر في صلاتنا الرهبانية اللبنانية المارونية التي اقتنتها ووسعت ارجاءها ومبانيها وسخت على تطويرها حتى اصبحت من كبريات مدارسنا الكاثوليكية. فنشكرها بشخص رئيسها العام قدس الاباتي طنوس نعمه ومجلس المدبرين، وبشخص رئيس المدرسة الاب العزيز وديع السقيّم والآباء معاونيه. ونوجّه عاطفة تقدير للهيئتين الادارية والتعليمية وسائر الموظفين وللهيئات السابقة. ونحيّي طلاب المدرسة الحاليين والقدامى واهلهم الاحباء.إن تحيّتنا مقرونة بالصلاة الى الله كي يجعل من اليوبيل موسم تجدد في الروح والالتزام بالخدمة التعليمية والتربوية الشريفة، الرامية الى صقل شخصية الطالب والطالبة في ابعادها العلمية والروحية والانسانية والاجتماعية. فمن هذه المدرسة المركزية، التي تجمعنا، يرسل المسيح نفسه مسيحيين ناشطين، وشهودًا للانجيل، ومواطنين مسؤولين، بفضل الاسس التي تُبنى عليها شخصيتهم سنة بعد سنة، ومن صفّ إلى صفّ. فكانوا على مثال الفتى يسوع، "ينمون بالقامة والحكمة والنعمة امام الله والناس" (راجع لو 2: 52). - يُشكل اليوبيل الذهبي في حياة المدرسة المركزية وقفة تاريخية منفتحة نحو المستقبل. ففي ضوء انجيل اليوم يتذكّر المعلمون والمربون، الادارة والاهل، ان خدمتهم التعليمية والتربوية تندرج في خط الارسال الالهي. فلنفرح في هذا اليوبيل مع المدرسة المركزية، واسرتها التربوية والقدامى، ومع الرهبانية الجليلة والمجتمع، شاكرين ومسبحين لله الواحد والثالوث، الآب والابن والروح القدس، الآن والى الابد، آمين".خدم القداس جوقة المدرسة وكان على الآداء المنفرد الفنانون: كاتيا حرب، كلارا عقيقي عطالله ونادر خوري، وقبل اعطاء بركة الختام قدّم رئيس المدرسة الأب وديع السقيّم كتاب عن تاريخ المدرسة المركزيّة الذي أعدَّ خصيصا لهذه المناسبة بنسخته الأولى الى صاحب الغبطة وسعادة السفير البابوي والرئيس العام والآباء المشاركين. ومن ثم انتقل غبطته الى افتتاح المعرض السنوي تحت عنوان "خمسون سنة من العطاء" تناول نتاج طلاب المدرسة من رسم وفن ونحت وصور وإبداعات والمبدعين من الخريجين تتويجا لهذه المناسبة، ثم رفع غبطته وصحبه الستارة عن النصب التذكاري الذي يجسد هذه المناسبة لكي تبقى في ذاكرة وضمير الأجيال. وقد سبق القداس إقامة كرنفال جاب شوارع جونيه وأسواقها القديمة بأزياء وعربات وفرق موسيقية أضفت على المدينة جوا من الحياة التي كانت وما زالت المركزيّة القلب النابض فيها.