وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… رسالة الÙØµØ Ø¨Ø¹Ù†ÙˆØ§Ù† "دØرجة الØجر" الى اللبنانيين عموما والمسيØيين خصوصا، ÙÙŠ Øضور الرؤساء العامين والرئيسات العامات للرهبانية اللبنانية المارونية، وجاء Ùيها:"عندما جاءت النسوة: مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسلومي، عند طلوع الشمس ÙÙŠ اليوم الثالث بعد موت يسوع، وهو الأØد، أي الأول من الأسبوع، Øاملات الطيوب لتطييب جثمان يسوع، كان همهن أن Ø£Øدا يدØرج لهن الØجر عن باب القبر. ولم يكن بإمكانهن تطييب جثمان يسوع ساعة دÙنه، يوم الجمعة، بسبب سقوط المغيب وبداية السبت ÙˆÙيه عيد الÙØµØ Ø§Ù„ÙŠÙ‡ÙˆØ¯ÙŠ ووجوب الإنقطاع عن أي عمل. لذا أتين متسائلات: "من يدØرج لنا الØجر عن القبر؟ وإذ تطلعن رأين أن الØجر قد دØرج، وكان كبيرا جدا" (مر 16: 3-4). ولا عجب! ÙالØÙŠ لا يسكن ÙÙŠ قبر بين الأموات. Ùعندما دخلن القبر متØيرات، وق٠بهن رجلان بثياب براقة، Ùارتعبن لشدة الخوÙ. Ùقال لهن: "لماذا تطلبن الØÙŠ بين الأموات؟ إنه ليس هنا! لقد قام!" (لو 24:3-6).بشرى القيامةواضا٠:"أجل! Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù‚Ø§Ù…! Øقا قام! هذا هو أساس إيماننا ورجائنا. هذا هو عيدنا، عيد قيامة قلوبنا من موت الخطيئة والØزن واليأس، ومن موت الØقد والبغض والعداوة. إنه عيد ثمار الÙداء والØياة الجديدة. Ùيسعدني أن أهنئكم بعيد قيامة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆÙ‚ÙŠØ§Ù…Ø© قلوبنا، أيها الØاضرون والسامعون والمشاهدون، عبر وسائل التواصل الإجتماعي وتقنياتها الØديثة".وتابع :"لكم التهاني القلبية مع أطيب التمنيات، يا إخواني السادة المطارنة، ولجميع أبناء أبرشياتكم وبناتها ÙÙŠ لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الإنتشار؛ ولكم، يا قدس الرؤساء العامين والرئيسات العامات الذين تØيون هذا اللقاء والصلاة ككل سنة، ويا سائر الرهبان والراهبات ÙÙŠ الأديار والمؤسسات والرسالات؛ ولكم أيها الØاملون Ø¬Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙÙŠ أجسادكم ونÙوسكم وأرواØكم، أنتم أيها المرضى والمعوقون، وأيها الجائعون والÙقراء والمØرومون من Øقوقهم الأساسية والعيش الكريم. ولكم بشرى القيامة وثمارها المرجوة، يا ضØايا الØروب الدائرة ÙÙŠ سوريا والعراق ÙˆÙلسطين واليمن وليبيا وسواها، المطرودون من بيوتكم وأراضيكم والمظلومون والمشردون على طرقات العالم. Ùأنتم الضØايا البريئة Ù„Øروب الكبار الذين ÙŠÙرضونها عليكم من أجل مكاسبهم الإقتصادية والإستراتيجية والسياسية، ومن أجل التجارة بأسلØتهم، جاعلين من مدنكم الزاهرة ومكتسباتكم الØضارية وأوطانكم المØبوبة وشعبكم الأبي Øقول تجارب لقدرات أسلØتهم الهدامة والمتطورة، تØت شعارات كاذبة واتهامات اÙترائية، ووعود براقة تتبخر ÙÙŠ سراب الØروب المتجددة Ùصولا وأنواعا وأمكنة، مخالÙين القوانين الدولية، ومنتهكين شريعة الله الناهية عن القتل وعن استباØØ© Øياة الإنسان والتعدي عليها ÙÙŠ الجسد ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Øقوق الأساسية، وخانقين صوت الضمير، وهو صوت الله ÙÙŠ داخلهم، وجاعلين قلوبهم من Øجر". واضاÙ:"ولكم عزاء Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¦Ù… من الموت، أيها الإخوة الأقباط، ضØايا الاعتداءين الوØشيين والجبانين عليكم وأنتم تصلون ÙÙŠ Ø£Øد الشعانين بØضرة الله، ÙÙŠ كنيسة مار جرجس بطنطا، ÙˆÙÙŠ الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. ونشكر الله معكم على نجاة رأس كنيستكم وأبيها قداسة البابا تواضروس. إننا روØيا بقربكم يا مسيØيي مصر وبقرب أهالي شهداء الإيمان الذين سقطوا من بينكم، متضامنين ÙÙŠ ألمكم وصمودكم، ومصلين، كي يقبل الله قرابينهم مع قربان ذبيØØ© ابنه الخلاصية، التي Ø£Øييناها بالأمس، Ùتكون Ù„Ùداء مصر العزيزة وشعبها، ولارتداد الأشرار ومستعمليهم الكبار الأجرم منهم. وإننا اجتماعيا ووطنيا ندين ونرÙض هذا الاضطهاد الساÙر الشبيه بعملية صيد، والمتكرر بشكل مبرمج، لإخواننا المسيØيين ÙÙŠ مصر، ونطالب المسلمين والدول الإسلامية اتخاذ مواق٠جامعة ومبادرات Ùعلية لردع هذا الاضطهاد، ÙˆØÙظ صورة الإسلام الإيجابية. Ùإن المسيØيين موجودون ÙÙŠ مصر والبلدان العربية منذ ألÙÙŠ سنة، وهم Ùيها مواطنون مخلصون لأوطانهم وشركائهم Ùيها، وقد أرسوا أسس Øضاراتها قبل مجيء الإسلام بستماية سنة. وإننا نطالب سياسيا الأسرة الدولية بك٠يد الدول التي تغطي الØركات التكÙيرية والمنظمات الإرهابية وتمدها بالمال والسلاØØŒ وتوظÙ٠الإرهاب لمصالØها الرخيصة والمجرمة. وليعلم الجميع أن المسيØيين ليسوا مكسر عصا لأØد، وأنهم خميرة Øضارة وقيم ÙÙŠ مجتمعاتهم، وضرورة لها لا غنى عنها من أجل ترقيها على جميع المستويات".إدانة شاملةوقال :"إننا جميعا ندين كل أنواع الØروب والاضطهادات والإعتداءات. Ùلا من مبرر لها، ولا من منطق يؤيدها. بل إنها وصمة عار على جبين الأسرة الدولية، من دول كبرى ودول تابعة لها ولسياساتها، يطبعها انعدامالإرادة الØسنة عندها لوضع Øد للØروب والاعتداءات الجائرة والهدامة، ولإيجاد Øلول سياسية وديبلوماسية للنزاعات، ولإرساء الأسس الكÙيلة بإØلال سلام عادل وشامل ودائم ÙÙŠ منطقتنا المشرقية. ولعلهم يجهلون أن على أرضنا أتم Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ -الإله Ùداء الجنس البشري وأضÙÙ‰ على الØياة البشرية قدسيتها وكرامتها، وأن منها أعلن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù„Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù… إنجيل السلام. والعار يلØÙ‚ Øكام الدول، أصØاب النÙوذ المالي والعسكري، الذين جعلوا من أرضنا المشرقية أرض Øرب وقتل وتدمير، ومرتعا للمنظمات الإرهابية والØركات الأصولية. لقد أشعلوا نارا يظنون أنها تØرق ÙÙŠ مكانها، لكنها امتدت إليهم وإلى سواهم، ومن المؤس٠أن ضØاياها من الأبرياء، Ùيما هم يتباكون بدموع Ø§Ù„ØªÙ…Ø§Ø³ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ نتائج ما Ùعلوا، من دون إزالة أسبابها".Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙŠØ¯Øرج الØجرواشار الى ان :"الكنيسة تتساءل معكم، يا كل الذين تعيشون ظلمة قبور الظلم والإستبداد، قبور الإنكسار وقتل الآمال، قبور الØروب المÙروضة والنزاعات، قبور الÙقر والإÙقار، قبور قلوب الØجر واللانسانية والإهمال والإزدراء والإستكبار، أجل معكم تتساءل: "من يدØرج لنا الØجر؟" Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¦Ù… من الموت، والذي دØرج الØجر الكبير عن قبره بقيامته، هو يدØرج كل Øجر ÙÙŠ Øياتكم الخاصة والعامة. بقيامته لم يرجع إلى Øياة إنسانية اعتيادية ÙÙŠ هذا العالم كما Øصل لقيامة Ùتى نائين (لو7: 11-17)ØŒ وابنة يائيروس (مر 5: 22-24Ø› 35-43)ØŒ ولعازر (يو11: 1-44)ØŒ الذين أقامهم يسوع من الموت، وبعد أن عاودوا Øياتهم السابقة، عادوا Ùماتوا نهائيا. أما Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ùقام Ù„Øياة جديدة ÙÙŠ رØاب الله، دشن بها بعدا جديدا للوجود الإنساني يهم كل البشر ويÙØªØ Ø£Ù…Ø§Ù…Ù‡Ù… مستقبلا جديدا. قام ليقيم كل إنسان من ظلمته وليØيا ÙÙŠ كيان كل إنسان. بهذا المعنى كتب بولس الرسول: "لو لم يقم المسيØØŒ لكنتم بعد أمواتا ÙÙŠ خطاياكم... ولكنه قام من بين الأموات وهو بكر الراقدين" (1كور15: 17 Ùˆ20)". واضا٠:"أقول لكم، أيها الأØباء الØاضرون والمشاهدون والسامعون، أن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„ØÙŠØŒ ÙÙŠ قلوبكم ÙˆÙÙŠ إيمانكم هو القوة التي تدØرج الØجر مهما كان كبيرا. Ùللرب طريقته ووسائله وزمانه. إن هؤلاء الذين يعتدون بنÙوسهم أنهم "عظماء الأرض"ØŒ بسبب السلطة وقدراتها التي بين أيديهم، Øتى ولو استطاعوا أن يهدموا بيوتكم وجنى عمركم وإنجازات Øضارتكم، Ùإنهم لن يتمكنوا من هدم إيمانكم ÙˆØبكم لوطنكم والرجاء الذي ÙÙŠ قلوبكم. ذلك أن ثمرة موت Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆÙ‚ÙŠØ§Ù…ØªÙ‡ هي ثمرة اتØادنا Ù†ØÙ† المتناهين بغير المتناهي، اتØاد الإنسان الضعي٠بالله القوي بØبه صانع المعجزات، وبرØمته الأقوى من الثأر. إن جمال Ù…Øبته ورØمته هو الذي يخلص العالم".نداء إلى الجماعة السياسيةوخص المسؤولين السياسيين ÙÙŠ رسالته قائلا:" إن رسالتنا الÙصØية هذه موجهة أيضا إلى الجماعة السياسية عندنا ÙÙŠ لبنان، مهنئين بالعيد، وراجين أن يعبروا مع "ÙصØ" Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¥Ù„Ù‰ نمط Øياة جديدة، ÙÙŠ Øياتهم الخاصة ÙˆØياتهم العامة، لكي يمكنوا المواطن اللبناني من "العبور" إلى Øالة وطنية واقتصادية واجتماعية ومعيشية Ø£Ùضل. لكن باب عبورهم هو "الخروج" من أسر ذواتهم ÙˆØساباتهم الصغيرة ومصالØهم الضيقة، المؤمنة على Øساب الذات اللبنانية ÙˆØ§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù… للدولة ومؤسساتها وشعبها. لا تستطيع الجماعة السياسية عندنا مواصلة تقاسم مقدرات البلاد والمناصب والمال العام ÙÙŠ ما بين مكوÙنات هذه الجماعة، ÙˆÙقا لقدرات الناÙذين Ùيها، وتعطيل كل شيء عند خلاÙاتهم التقاسمية، تØت ذريعة قاعدة التواÙÙ‚ØŒ غير آبهين بالأضرار الجسيمة التي تلØÙ‚ بالمؤسسات العامة وبالشعب". وتابع :"عيد الÙصØØŒ الذي يعني العبور، يدعوهم للعبور إلى Øقيقة Ù…Ùهوم الميثاق الوطني، وأبعاد العيش المشترك، ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¯Ø³ØªÙˆØ± ونصه؛ وإلى Øماية هذه الأركان الوطنية الثلاثة التي تميز لبنان. ويدعوهم للعبور إلى ممارسة العمل السياسي واستعمال السلطة الشرعية، بالشكل الÙني الجميل، القائم على تنظيم الØياة العامة ÙÙŠ مقتضياتها اليومية ومتÙرعاتها؛ وتنظيم الدولة ÙÙŠ نشاطها الداخلي، إدارة وأجهزة وتخطيطا وتØقيق مشاريع تنمي ميادين الاقتصاد والاجتماع والتشريع والثقاÙØ©ØŒ ÙˆÙÙŠ نشاطها الخارجي بعلاقاتها البناءة مع الدول وإبرام الاتÙاقيات العمرانية معها؛ وتعزيز Ù…Øبة الوطن، بقيمه وتراثه ÙˆØضارته ودوره ÙÙŠ الأسرتين العربية والدولية، ÙÙŠ Ù†Ùوس أبنائه وشبابه، وتØقيق آمالهم وتطلعاتهم وإزالة هواجسهم، ودرء ما يتهددهم من أخطار اليوم وغدا". وختم :"هذه هي تهانينا وتمنياتنا للجميع، مقرونة بصلواتنا إلى Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ù†ØªØµØ± على الخطيئة والشر والموت، هاتÙين:Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù‚Ø§Ù…! Øقا قام!". |