نقرأ ÙÙŠ هذا الكتاب قصة تأريخية عن جبل لبنان من عهد الكÙا٠والأوبئة، إلى زمن التناÙس على العلم والعمل، تزامناً مع الØرب الاجتماعية – الطائÙية (1860)ØŒ وصولاً الى عهد المتصرÙية الذي أشاع نظامه سلاماً وازدهاراً لم يعرÙهما الجبل منذ زمن بعيد.
ÙÙŠ كتاب شربل سمعان الوثائقي "مسارات ÙÙŠ تاريخ بلدة المتين 1830 – 1918: جولة ÙÙŠ سجلات كنيسة مار جرجس المارونية"ØŒ الصادر إصداراً خاصاً ÙÙŠ Øزيران 2014ØŒ يضع شربل سمعان النجار مقدمة طويلة (60 صÙØØ©) تظهر شغÙÙ‡ بتاريخ جبل لبنان ÙÙŠ منعطÙÙ‡ المضطرب أواسط القرن التاسع عشر (1840 – 1860)ØŒ وبØقبة استقراره وتمتعه بØكم ذاتي ÙÙŠ عهد المتصرÙية (1860 – 1914)ØŒ وصولاً الى الكارثة التي Øلّت به ÙÙŠ الØرب العالمية الاولى (1914 – 1918).
الجبل بين الÙقر والأوبئةÙÙŠ الرواية التأريخية الموثقة لصاØب الكتاب، كانت الديار المتنيّة لا تزال تعيش ÙÙŠ زمن اكتÙائي بدائي، قبل ولادة نظام المتصرÙية من رØÙ… الØرب الأهلية، الاجتماعية والطائÙية المØلية، المتمÙصلة على Øرب إقليمية (Øملة ابرهيم باشا المصري على سوريا وصولاً الى Øدود الأناضول العثماني)ØŒ وعلى صراعات دولية أوروبية إمبريالية لوراثة تركة الامبراطورية العثمانية المنهارة. الرØالة الÙرنسي هنري غيز الذي جال ÙÙŠ Ù†ÙˆØ§Ø ÙƒØ«ÙŠØ±Ø© من جبل لبنان ÙÙŠ ثلاثينات القرن التاسع عشر، كتب أن بيوت الÙلاØين غالباً ما تتأل٠من غرÙØ© واØدة، هي ÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه زريبة للمواشي والدواجن، ونواÙذها صغيرة، إن وجدت. أما الأثاث ÙØصير ÙˆÙرش ووسائد وصندوق ملون، وبعض الأواني الÙخارية. نادراً ما كان يمر ÙÙŠ البال طبيب ÙÙŠ جبل لبنان. Ùلكل مرض Ø´Ùيع، والوصÙات نصÙها كنسي، ونصÙها رجم ÙÙŠ غياهب التجربة. كان الطاعون شغل الناس الشاغل ÙÙŠ الجبل، Ùأرسل الÙرنسيون 4 أطباء لمداواة الأمير بشير وبطانته ÙÙŠ بيت الدين.
التناÙس على العلم والعملالمبعوثون والمرسلون اليسوعيون والبروتستانت، كانوا من العوامل الأساسية ÙÙŠ تغيّر هذه الØال أو الصورة ÙÙŠ الجبل: سكن المرسلون بيوتاً، جعلوا نواÙØ° ÙÙŠ جدرانها، Ùرشوها بالأثاث، استعملوا الأواني، وطبخوا لأنÙسهم ولغيرهم. تعلموا اللغة العربية، لهجاتها ولكناتها المØلية، مستمعين إلى الناس على كراسي الاعتراÙ. نشروا التعليم بين الصغار والكبار، ÙˆÙعلوا Ùعلهم ÙÙŠ عقول النخب الجبلية والعامة أيضاً. عمل الرهبان أيضاً ÙÙŠ الطباعة، وكانت مطابعهم الأولى ÙÙŠ المشرق. ولما ضيّق المرسلون البروتستانت الØصار على الرهبانيات، Ùبنوا مدرسة لهم ÙÙŠ Øمانا وأخرى ÙÙŠ الشوير، طلب "الجيش الأسود" الرهباني المساندة من الكبوشيين، Ùبنوا ÙÙŠ زمن قصير 9 مدارس تجاور مدارس البروتستانت ÙÙŠ الشبانية وقرنايل وبزبدين وبكÙيا وأرصون وعاريا وبعبدات والمتين ÙˆØمانا.هذه النهضة ÙÙŠ الجبل سبقت انهيار النظام الإقطاعي، أسست له، وزامنته، Ùاتخذ الإنهيار شكل Øرب اجتماعية – طائÙية بين الدروز والمسيØيين، من دير القمر إلى زØلة، مروراً بالقرى المتنية المختلطة طائÙياً. ÙÙŠ البلدات والقرى المسيØية الصاÙية، كما ÙÙŠ كسروان، اتخذ الصراع العني٠طابع انتقام طبقي، قام به الÙلاØون الموارنة ضد أسيادهم المقاطعجيين أو الملاك الكبار، من مشايخ آل الخازن.يختتم النجار روايته هذه ببداية عهد المتصرÙية (1861)ØŒ الذي أشاع نظامه سلاماً لم يعرÙÙ‡ الجبل منذ زمن بعيد، Ùعمَّ النمو والازدهار ويقظة التعليم، ونهضت صناعة الØرير وتجارته. ÙˆÙÙŠ العام 1875 أنشأ الأكليروس الماروني مدرسة الØكمة، Ùاستقطبت تلامذتها من الطوائ٠والمناطق كاÙØ©ØŒ وأعدّت نخبة مختلطة ساهمت ÙÙŠ تأسيس دولة لبنان الكبير عام 1920.