مروان خوري بدقيقة يوجّه رسالة إنسانيّة       نادر الأتات يغنّي "الكورونا" ويحثّ النّاس أن يبقوا بالبيت       يوسف الخال لـ يوسف الخال: "بضّل قد الذرّة بترابك"       تكريم أمين معلوف       هل جاكي شان مُصاب بفيروس كورونا؟       تعرف على أكثر الدول أمانا عالمياً وعربياً       حصل على اللقب وتوفّي... أكبر معمر بالعالم       لا علاج ولا لقاح حتى الآن لـ"كورونا"       فيروس كورونا يوقف جان يامان في إيطاليا       جورج وسوف يودّع والدته "ماما يا ماما"      
آخر كلمات الشّهيد لذويه... وهكذا ردّت أمّه

كلاّ، مَن قال غابوا؟ أنا والد الشّهيد، أنا أمّ الشّهيد، أرى ابني واقفًا أمامي يقول لي: لا تحزني يا أمّي أنا في مكان أفضل بكثير من الأرض، متّ أنا ليبقى الوطن... كنت أتمنّى أن أشمّ رائحتك أكثر وأستطعم طعم حنانك وانتِ تقولين لي: "تقبرني يا ابني"، أعلم أنّك ستشتاقين إليّ، وصورتي ستبقى على صدرِك.. يا أمّي لا تبكي فدموعك تولّد الحرقة في نفسي تجعلني أكره الموت خوفًا عليكِ... أعلم أنّك انتظرتني طويلاً 3 أعوام و26 يومًا ليست أبدًا مدّة قصيرة، ربّما راودك شعورٌ أنّني متّ ولكنّك رفضت أن تقبلي الفكرة وكنت تتمسّكين ببريق أملٍ يعيدني إليكِ حيًّا... هذا الأمل اليوم اختفى يا أمّي وستستلمين جثّتي بحرقةٍ وستقولين أنّي ذهبت رخيصًا والجاني عاد بريئًا تحت شعار الاستسلام والنّصر. أمّي كنت أتمنّى أن أجعلك سعيدة تخطّطين ليوم زفافي وليس ليوم دفني... كنت أتمنّى أن أسمع زغاريد الفرح ونرقص معًا "عريسنا شيخ الشباب"... اعذريني أمّي عدْت إليك محملاًّ وسترقّصون نعشي المغطّى بعلم بلادي الذّي أحببته حتّى الموت! ماما، سامحيني لو عرفت مصيري لجعلت دمي يسيل ليصلَ إليْكِ وتشمّي رائحتي وتعرفين أنّي متّ وخفّفت عنّك لوعة الانتظار!"

الأمّ ثكلى، تصرخ وتمتزج دموعها بفخرها واعتزازها وتقول:" رفعتني إلى درجة كبيرة اصبحت "أمّ الشّهيد" تغمر بذلته المرقّطة تبكي وتصرخ: من قال غاب؟! سأراك في الشّجر والعصافير، في البحر والشّمس، في الكتب والزّهور... كم سأشتاق لكلمة "ماما" من شفتيك، استشهادك دمّرني، تعبت الانتظار، مللت المعاتبة... أريد أن أكون معك، أن أرافقك، ابتعدت عنّي هذه السنوات خذني إليك... ادفنوني مع ابني...

ليبقى الوطن لا بدّ من التّضحية، التعاطف كبير ولكن للموت حرمة وارحموا أهالي العسكريّين دعوهم في حزنهم... تعبوا من الانتظار ويستحقّون أن يبكوا موتاهم بعيدًا عنscoop  Ø³Ø®ÙŠÙ يكفيهم تمثيل السياسيّين عليهم واستنكاراتهم المقزّزة... ï»¿