مروان خوري بدقيقة يوجّه رسالة إنسانيّة       نادر الأتات يغنّي "الكورونا" ويحثّ النّاس أن يبقوا بالبيت       يوسف الخال لـ يوسف الخال: "بضّل قد الذرّة بترابك"       تكريم أمين معلوف       هل جاكي شان مُصاب بفيروس كورونا؟       تعرف على أكثر الدول أمانا عالمياً وعربياً       حصل على اللقب وتوفّي... أكبر معمر بالعالم       لا علاج ولا لقاح حتى الآن لـ"كورونا"       فيروس كورونا يوقف جان يامان في إيطاليا       جورج وسوف يودّع والدته "ماما يا ماما"      
المدرسة الكاثوليكية شاهدة للشركة ولإيجاد مخارج للسلسلة

في مؤتمر الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية السنوي الـ21 في مدرسة سيّدة اللويزة – زوق مصبح، قدمت الأمانة العامة تقويماً لمسيرتها، بين الماضي والحاضر، إلى التحديات التي تواجهها وكيفية التغلب عليها، بعنوان "المدرسة الكاثوليكية، شاهدة للشركة تجاه تحديات المجتمع اللبناني"ØŒ في رعاية البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في حضور عدد من النواب والمطارنة ورجال الدين وشخصيات اجتماعية وتربوية.وقال رئيس مدرسة سيدة اللويزة الأب شربل حداد: "لعله حري بنا البحث في حقيقة الأسباب التي جعلت مدارسنا الكاثوليكية متفوقة على امتداد عقود، فيما نرانا في العقدين الأخيرين نفتقد ذاك اللمعان والتوهج، ولا أقول هذا بنظرة سوداوية متشائمة بائسة، بل بنظرة باحثة عن الوسائل الآيلة إلى تمكيننا من الثبات المستقبلي، ومن التألق مجدداً، ومن استعادة القرار التربوي – التعليمي، ومن استرجاع الكلمة الفصل التي كانت لنا، ومن الإمساك مجدداً بزمام الأمور على المستويات التربوية – التعليمية كلها. فنحن على الرغم من كل التراجع، ما زلنا الكتلة الكبرى، ويحق لنا أن نتصدر المجالس".وتوجّه الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار في كلمته إلى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب: "إننا معكم في عملية إطلاق ورشة تربوية للنهوض بالمدارس والمؤسسات لكي نخرّج منها، وكما كنا طيلة تاريخنا، معلمي العالم. كما أننا نناشدكم أن تدعوا إلى ورشة تجمع إدارات المدارس ولجان الأهل ونقابة المعلمين مع متخصصين لإيجاد مخارج لسلسلة الرتب والرواتب التي تسببت تجاذباتها السياسية بصورة سوداء لمؤسساتنا التربوية وأضرت بالمستوى التعليمي وزعزعت الثقة بين أفراد الأسرة الواحدة".وتطرّق عازار إلى التحديات التي تواجه المدرسة الكاثوليكية والتي عدّدها المجمع المقدس للتربية ومنها: "تحديات الهويّة، الأسرة التربوية، الحوار، مجتمع التعليم والتربية المتكاملة، نقص الإمكانيات والموارد، الراعويات، التنشئة الروحية للشباب، المجتمع المتعدد الأديان والثقافات، التنشئة الدائمة للمعلمين والمعلمات والأماكن والموارد الخاصة بهذه التنشئة، وختاماً التحديات القانونية. إننا في لبنان نواجه هذه التحديات، ولكننا مؤمنون بأننا قادرون على مواجهتها بروح الحوار والانفتاح".وختم: "المدرسة الكاثوليكية حريصة على حق التلامذة بسنة دراسية كاملة وسليمة توصلهم إلى امتحانات شريفة وشهادات تليق بهم وبمعلميهم، وهي صادقة في تعاملها مع أهالي تلامذتها، ومقدّرة عمل أفراد الهيئة التعليمية، وتقف إلى جانبهم لتأمين حقوقهم المشروعة والمتوازنة مع حقوق الآخرين، وملتزمة الأنظمة والقوانين العادلة، والتي يجب إصدارها قبل بدء السنة الدراسية لا خلالها، ومطالبة بحرية التعليم لتسهيل اختيار الأهل لمدرسة أولادهم، وداعية الدولة إلى تنشيط ورشة تعديل المناهج وإشراكنا فيها، وإلى المشاركة في الامتحانات الرسمية وتصحيحها، وإلى الإفراج عن المساهمات الواجبة للمدارس المجانية، والمتوقفة منذ 3 أعوام خلافاً للأنظمة المرعية الإجراء".وقال رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية المطران كميل زيدان: "نداؤنا اليوم، ومطالبتنا الملحة، أن يبادر جميع المعنيين بالشأن التربوي إلى القيام بواجبهم بصدق وأمانة وحماية هذا القطاع".وألقى المطران بولس روحانا كلمة الراعي الذي أكد أن "كل التساؤلات التي يطرحها المؤتمر والإجابات عليها تبيّن للجميع دور المدرسة الكاثوليكية الحيوي والذي لا غنى عنه في حياة الكنيسة والمجتمع والوطن، حاضراً ومستقبلاً. ولهذا أقول لكم، أيها القيمون والقيمات على المدارس الكاثوليكية، إن الكنيسة تحافظ على المدرسة الكاثوليكية كحدقة العين، وتحامي عن حقوقها، وتقف بوجه كل من يعرقل مسيرتها ورسالتها أو ينال من وحدة أسرتها التربوية". ودعاهم باسم الكنيسة إلى "التضامن والوحدة والتزام ما تقرّر جمعياتكم العمومية ومؤتمراتكم والأمانة العامة لمدارسكم، حفاظاً على مكانة المدرسة الكاثوليكية في خدمة الخير العام الوطني، وفي المحافظة على التعليم الحر والمتحرر من التدخلات السياسية والإيديولوجيات".وبعد استراحة عقدت جلستان: الأولى أدارتها الأخت باسمة خوري، وتحدث فيها الوزير السابق جورج قرم والدكتور هنري عويط وبيار مارسولييه من الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في فرنسا. والجلسة الثانية أدارها ليون كلزي وتحدث فيها الوزير دميانوس قطار، ورئيس مؤسسة "أديان" الأب فادي ضو، الأمين العام للجنة الأسقفية للتعليم المسيحي الأب كلود ندره.